الحياة إن إبتسمت لنا يوماً فـ أفهم أنها تحضر لنا أياماً كئيبة حتى تفسد كل ما أصلحته و آنست به قلوب المرضى و الكهله و الصغار و النساء والرجال و الكل ! نعم الكل فـ هي لا تستمر على حال إلا و أنقلبت على ضده بسرعة دون مقدمات
نجد من هم قريبون منا لـ نشكي همومنا ونحاول إيجاد لها الحلول سوية فـ تعود حياتنا من جديد كـ السابق و تعود الأفراح و تتورد بساتين الحياة بـ الحب و الجمائل كما هي في حقيقتها و كما نعرف كلنا
ألسنا متفقين على ذلك ؟ الكل من صغار و كبار يعرف أن هذه سنة الحياة
لا و ألف لا فـ الدنيا كاذبة غدارة منزوعة الرحمه فـ هذا ما إكتشفته اليوم !!
يوم لا أستطيع أن أشكو همومي فيه عليكم فـ الكل يشاركني في هذا الهم و لا نجد له حل مهما فعلنا أو تناسينا
لا تكابروا و كونوا صريحين معي !
لست مجنوناً أو غبياً لـ تكذبوا علي و تقولوا أنه شخص عادي و لا يستحق كل هذا الكلام يا هشام !
لا تقولوا كفاك يا هشام ترهات عاشق و أنظر إلى الجانب الإيجابي !
بل أعرف ما بـ داخل كل شخص منكم و متأكد من أنه ولو مرة وقف كل واحد منكم وقفة إحترام و تقدير لـ يصفق له و يحييه على ما بذله من جهد خلال سنين طوال لـ يحقق كل ما أسعد قلوب العرب كـ كل دون إستثناء
لن أكذب و أقول أنني لم أبكي يوماً لـ أجله أو بـ سببه فـ والله و بالله و بـ كل ما جاز الحلف به أنني لم أعرف قدر حبي له أبداً و لم أعرف يوماً أنني مجنون بل مهووس بل مريض نفسي فيه !
والله لا أحبه لـ أجل مهنته فقط بل هو خطف نظرة البشر بـ أخلاقه و لباقته وروعته
في وداعه لا أعلم هل أحتمل الوقوف و التصفيق أم تجري دموعي و أبقى في مكاني عاجزاً عن الحركه لـ عدم تحملي روعة هذا الخلوق هذا الرائع هذا السامي .. لكنني لن أسامح يوماً هدم سدود دمعي المنهمر
لماذا أنا بـ الذات البكاء فيكم ؟ لماذا هو قدري أن أفقد كل من أحب ؟ لماذا هذه القسوة هي فقط على هشام ؟
أرجوكم أناشدكم بـ كل ما هو غالي لكم أخبروني أنني لست الوحيد بينكم !
سؤال و الله لم أعرف إجابته ! هل أنا أعشق كل ما يجلب العذاب ؟ أم كل حبيب يأتي بـ مصيبته ؟
بكى لـ أجلنا فـ لم لا نبكي لـ أجله ولو مرة !
كلامي واضح و الكل عرف عمن أتحدث فـ كل ترهاتي و كلامي الفاضي عن رائد فضائي ملك قلوب عشاق نادي الهلال لـ ست عشرة عاماً متواصلة أبكى من بكى و أفرح من فرح لكنه لم يتوقع كل هذا الإجحاف من كيانه الشامخ
سامي بن عبد الله الجابر
الذي أعلن إعتزاله يوم الجمعه 24 / 8 / 2007 لـ ينهي مسيرة عشرين عاماً بـ الطقم الأزرق ولا سواه و حقق عديد البطولات تحت لواءه و تشرف بـ إرتداء شعار المنتخب السعودي و نال شرف قيادته في أربع بطولات كأس عالم متتاليه !
فـ لماذا أجبروا جابر العثرات على الرحيل بـ طريقة مسيئة لـ تاريخه الباني لـ الأجيال ؟
في رحيله لـ الرياضة صُنع الموت
في رحيله لـ العشق صُنع الموت
في رحيله عرفت أن لـ الحروف صوت !
صوت واحد يهتف يقول في داخلي : أحب سامي فـ لماذا هو بـ الذات من يرحل بـ هذه الطريقه !
في وداعه المديح إهانه
في وداعه ذكره إهانه
في وداعه سكين لـ القلب طعانه !
طعنت قلبي و كفى طعون في قلب ميت من ذكر أسمه السامي
في رحيله في وداعه عرفت نوعين من الناس , أحدهم يشكي مرارة الرحيل و أحدهم يبكي على سنينه لكن في رحيله عرفت أن النوعين كلهم أنا و ليه أنا و ليتك بس تسمعني و تجاوبني
وين سنينك يا سامي ,, وينك أنت يالغالي
أسولف أنا و نفسي عن حزني ,, و أحس أن أنت تدري به
أرجو أن نقف وقفة واحده نحييه مهما كان نصراويين أو إتحاديين أو أهلاويين أو شبابيين أو أي كان إنتمائنا لـ أنديتنا لكن لـ نتذكر أن سامي الجابر قاد منتخب وحد كل القلوب تحت لواء
لا إله إلا الله محمد رسول الله
أطلت عليكم و أطلت على نفسي و أحيان أتمنى أن توقف عضويتي حتى لا أفضح ما بـ داخلي من أحزان لكن هي كلمة أخيره في وداع جابر العثرات و أعدكم أنها الأخيره التي أقولها عن حيله المر
".. رحلت .. "
و كفى !..
* قد يلاحظ البعض عدم الدقة في إنتقائي لـ المفردات و توزيع الجمل بـ شكل خاطئ لكن لا وجود لـ مفردات تعبر عما في القلب لكن إنتظروا سلسلة جابر العثرات و تاريخه من الألف إلى الياء بـ إذن الله
الأحد سبتمبر 30, 2007 9:00 pm